سوريانا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{ تفنى المادة و تبقى الكلمة * تفنى الخلافات وتبقى الوحدة * يفنى المحتل ويبقى الوطن }المدير

ترحيب دائم من منتدى سوريانا منتدى كل السوريين لكل زائر أو عضو أو مشرف
شرط الإشتراك والتواصل معنا الأيمان بالنهضة ونشر الوعي ومقاومة الهامشية في الحياة وبناء وطن حر عزيز مستقل
لا ينتهي المرء عندما يخسر, إنما عندما ينسحب
إن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم , وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور , بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس , ولا يكون غداً كما هو اليوم
إن السعادة لا تتحقق في غياب المشاكل في حياتنا, ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل
إن الأمس هو شيك تم سحبه والغد هو شيك مؤجل أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة لذا يتوجب علينا أن نصرفه بحكمة
لا يجب أن تقيس نفسك بما أنجزت حتى الآن, ولكن بما يجب أن تكون قد حققت مقارنة بقدراتك
إننا في المدرسة وفي الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الامتحانات . أما في الحياة فإننا نواجه الامتحانات وبعدها نتعلم الدروس
لا تخشى الفشل وأنت مقدم على محاولة جديدة ... فالحياة تتلخص في ثلاثة مواقف: هذا ممكن فعله, وهذا ربما نستطيعه, وهذا لا بد من فعله
أنا لا أعرف قواعد النجاح ... ولكني أعرف قاعدة الفشل وهي: إرضاء كل الناس
إنك لا تستطيع أن تعرف ما الذي يمكنك عمله دون أن تحاول

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

3 مشترك

    خنجر في خاصرة الحب

    سيبويه
    سيبويه
    عضوجديد
    عضوجديد


    تاريخ التسجيل : 24/05/2010

    خنجر في خاصرة الحب Empty خنجر في خاصرة الحب

    مُساهمة من طرف سيبويه الإثنين مايو 24, 2010 9:11 pm

    خنجر في خاصرة الحب


    حلقة من مسلسل المفارقات العجيبة بين الرجل و المرأة

    من الطبيعي أن يوجد الفرق بحكم الطبيعة ، ومن مستلزمات الخلقة ، ولكن العجب يكمن في استحداث مفارقات ظلماء ، وأعراف عمياء ، و عادات بكماء ، قلبت وموازين الإنصاف ، وطاحت بكفة المساواة التي تقتضيها سنن الإنسانية .

    هذه الفوارق وتلك العادات أعادت الحياة إلى مهد عصر الوأد ، ولكن بأشكال مزخرفة وبألوان متعددة مكسوة بحلة العصر .

    فمن تلك الحكايات التي تطرق آذاننا وتستقطب مسامعنا ، إجبار فتاة على شريك حياتها تحت قهر القرابة أو بحجة المصلحة والتي هي أوهن من بيت العنكبوت ، في حين نجد الرجل في الضفة المقابلة ينعم بحرية مطلقة وبإرادة تعانق الأفق في سعته وامتداده .

    والذي دفع قلمي إلى تسطير هاتيك الكلمات ، وترجمت هذه الآهات ، قصة قرأتها في كتب الحياة , واستنطقت أحداثها من معجم الواقع ، أججت هذه الأحداث مشاعر الحزن في صدري على قوانين الظلم التي استندت على أعمدة أهوائهم وارتكزت على ركائز رغباتهم .

    وتبدأ الحكاية من شاب انجذب قلبه نحو فتاة انجذاباً مكللاً بالأدب ومتوجاً بالطهارة ، وهامت روحه بمحياها ، فطرق الأبواب يرجو القرب ويبتغي الصلة ، وافق الأهل في البداية ، وأخذ الشاب يعتاد ديار المحبوبة في العشي والإبكار، وكان الأهل يسوؤهم نسيج هذا الحب وتبغضهم رؤية ألوان طيف الغرام وهي تتوج المحبوبين , فلم يعتادوا على رؤية واحة الحب الخضراء لا سيما وأن البنت لحن من أنغام هذا الغرام .

    دفع هذا البغض وتلك العادات بعض أخوتها إلى قطع خيوط نسيج هذا الحب , وإلى صبغ ألوان ربيعه بسواد شتائه وظلمة عواصفه , فقرروا الفصل بين المحبوبين .

    نزل قرار الفصل على الخطيبين نزول الصاعقة على الرأس , استطعف الشاب عواطف رحمتهم , واستغاثت دموعه سيف ظلمهم المسلط على رقبته , ولكن أيعقل لقلوب غدت كالحجارة أو أشد قسوة , أن تتقن لغة الرحمة , أو أن تعرف أبجدية الشفقة , عقيمة تلك القلوب .

    والفتاة لا تملك خيارا حتى تدلي بدلوها , لا تقدر على صنع قرارها حتى تطرح رأيها , ما كان لها إلا أن تراقب المشاهد بدموع على خديها وبآهات ينطق بها قلبها .

    وبالمحصلة لم يجد المحبوبان ملجأ سوى مواجهة هذا العناد بالإصرار على نبض الشرايين بالحب , وعلى المحافظة على نمو غراس هذا العشق .

    فقررا الهروب بعد أن أقاما بإجراءات الزواج القانونية و الشرعية , تظاهر الأهل في البداية تقبل الواقع واستغاثوا مجاملة الأمر , وفي أول زيارة لأهلها و بعد فسحة الأمن التي جعلوها كسراب تستهوي كل ظمآن , ما أن نزلت في ديار الأهل حتى التفوا حولها كذئاب جائعة وأحاطوا بها كشاة تائهة , وبدأت الذئاب بتقطيع جسدها ونبش لحمها بأنياب تخسي أفواههم ذاتها من احتضانها وتخاف ألسنتهم من لعقها , فهي أنياب تعشق الغدر و تهيم بالخيانة .

    قام أخوتها بذبحها كذبح الخراف وقت ضحاها وسط هتافات تفتخر بسفك دمها وغسل عارها .

    سال دمها وانساب من بين ضفائرها لا ليرسم وردته الحمراء وإنما ليسطر كلمات عثا فيها الظلم فساداً وقهراً .

    وحينما رآها شريك حبها أرسلت عينيه دمعها لتسفر عن أحزان فؤاده ، ولتصرخ بآهات قلبه ، تمنى أن يصوم قلبه عن النبض ، وأن تستباح شرايينه بنصل خنجرهم ، فأي طعم للحياة إن غاب عنها شهد عسلها ، فقالت دمعاته :


    أحببتها بوله و شغف ولم أخفي هاتيك الأســــــــــــــــــــرار

    شممت أريج حبها و مسك عشقها وفاقت عبير الأزهــــــار

    لا تغيب عن ناظري وعن خاطري ويذكرها قلبي مساء نهار

    وصفت أبجديتي محاسنها علماً أني لم أكتب قبلها الأشعــــار

    جئت أهلها راغباً طامعاً بالوصل فطرقت باب الديـــــــــــار

    وقلت لهم محب طاهر عفيف صادق يبتغي القرب والجـــوار

    أغلقوا الأبواب دوني وكأني جئتهم من مدينة الأشـــــــــــرار

    ظلم هذا القطع وحرام هذا الهجر من شرع لكم هذا القـــرار

    أليست الأديان و الشرائع قاطبة أجازته فلم كل هذا القفـــــار

    لم جعلتم حدائق الحب وبساتين الغرام كالأرض البــــــــوار

    لم منعتم القلب أن يبتسم لحبه في العشي والإبكـــــــــــــــــار

    قطفتم وردتي ونحرتم غصنها ولم يحن حصاد الثمــــــــــار

    أفق الأمل الذي فيه العزاء غـــاب في ظلمات البحـــــــــــار

    لن يسكت نزف دمائها بل ستجري كالسيول والأنهـــــــــــار

    أنا فتاة الحب ومن أجل الحب قتلوني وادعوا غسل العـــــار

    إن كان الحب الطاهر عارا فأنا هو العار أقولها بافتخـــــار

    إن نسي الزمان أنين كلمك و آهاته فأنا حبي لن ينهـــــــــار

    سأكتب عشقك على ورقة روحي لتبقي أنت المنـــــــــــــار

    ولأجعلن من حبي و عشقي رمزاً بنان العاشقين إليه يُشـار

    أي حبيبة صيرت لك قلبي جنة ومسكناً ونعيما فيه القـــرار

    إن آلمتك طعنتهم مرة فأنا أتجرع مرارة الحنظل باستمــرار

    ليتهم كتموا حياتي ولم يتركوا قلبي يعــــــــــاني من الأوار

    آه من زمان ومن عصر أطلق العبيد وقيد الأحــــــــــــرار

    ولكن أرجو العدل والقصاص و الإنصاف من واحد قهـــــار

    أتساءل وأنا أبحر في معين مسلسل المفارقات العجيبة لِمَ لَمْ يغسل أهل الرجل عارهم ، لِمَ لَمْ ينحروا فضيحتهم ، أحلال لذكورنا ومحرم على إناثنا .

    أنا لا أدعوا إلى فحش الحديث ولا إلى سوء الأخلاق وإنما أقول الحب ترجمان القلب ونسيم الروح وضياء العاطفة فرفقاً بأوداجه .

    لا مانع من ترشيد وسائله ، ولا حرج في تقييم أهدافه ، ولا جناح في تكملة إيجابياته وترميم سلبياته ، ولكن حذار أن تحولوا بين المرء وفطرته .
    ahmddelly
    ahmddelly
    مشرف
    مشرف


    تاريخ التسجيل : 10/04/2010
    الموقع : حلب - الصاخور

    خنجر في خاصرة الحب Empty مشكووووووووووووووووور

    مُساهمة من طرف ahmddelly الجمعة مايو 28, 2010 5:01 pm

    أجمل ما كتب عن الحب العذري هو ما قرأته اليوم في مقالتك سيد سيبويه
    وأتمنى منك أن تغمرنا بروائعك التي أمتعتنا بقرائتها
    تقبل مروووووووري

    I love you I love you I love you
    JIHAD
    JIHAD
    Admin
    Admin


    تاريخ التسجيل : 07/04/2010

    خنجر في خاصرة الحب Empty رد: خنجر في خاصرة الحب

    مُساهمة من طرف JIHAD الثلاثاء يونيو 22, 2010 6:23 pm

    شكر خاص على المشاركة الرائعة نرجو المزيد
    سيبويه
    سيبويه
    عضوجديد
    عضوجديد


    تاريخ التسجيل : 24/05/2010

    خنجر في خاصرة الحب Empty رد: خنجر في خاصرة الحب

    مُساهمة من طرف سيبويه السبت يونيو 26, 2010 6:46 pm

    JIHAD :
    شكرا لك و تحية طيبة لمرورك العذب

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت يوليو 06, 2024 9:14 am