سوريانا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

{ تفنى المادة و تبقى الكلمة * تفنى الخلافات وتبقى الوحدة * يفنى المحتل ويبقى الوطن }المدير

ترحيب دائم من منتدى سوريانا منتدى كل السوريين لكل زائر أو عضو أو مشرف
شرط الإشتراك والتواصل معنا الأيمان بالنهضة ونشر الوعي ومقاومة الهامشية في الحياة وبناء وطن حر عزيز مستقل
لا ينتهي المرء عندما يخسر, إنما عندما ينسحب
إن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس في العالم , وكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور , بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس , ولا يكون غداً كما هو اليوم
إن السعادة لا تتحقق في غياب المشاكل في حياتنا, ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل
إن الأمس هو شيك تم سحبه والغد هو شيك مؤجل أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة لذا يتوجب علينا أن نصرفه بحكمة
لا يجب أن تقيس نفسك بما أنجزت حتى الآن, ولكن بما يجب أن تكون قد حققت مقارنة بقدراتك
إننا في المدرسة وفي الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الامتحانات . أما في الحياة فإننا نواجه الامتحانات وبعدها نتعلم الدروس
لا تخشى الفشل وأنت مقدم على محاولة جديدة ... فالحياة تتلخص في ثلاثة مواقف: هذا ممكن فعله, وهذا ربما نستطيعه, وهذا لا بد من فعله
أنا لا أعرف قواعد النجاح ... ولكني أعرف قاعدة الفشل وهي: إرضاء كل الناس
إنك لا تستطيع أن تعرف ما الذي يمكنك عمله دون أن تحاول

دخول

لقد نسيت كلمة السر

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

    المرأة السورية تاريخ عنفوان وقوة

    عبير الجبل
    عبير الجبل
    عضوجديد
    عضوجديد


    تاريخ التسجيل : 22/04/2010

    المرأة السورية تاريخ عنفوان وقوة Empty المرأة السورية تاريخ عنفوان وقوة

    مُساهمة من طرف عبير الجبل الخميس أبريل 22, 2010 6:06 am



    شاركت المرأة السورية عبر العصور والحضارات في صناعة وتقدم المجتمع السوري على المستوى الروحي والحضاري والإنساني.


    فدخلت ميدان التعليم والعمل والسياسة والقانون قبل قريناتها العربيات بعشرات السنين، واستطاعت أن تتولى مناصب سياسية وعسكرية كانت حكرا على الرجال وحدهم، في حين كانت مثيلاتها العربيات يطالبن بالحقوق التي سبقتهن السورية بالتمتع بها... حيث وقفت إلى جانب الرجل في ساحات القتال وتحت قبة البرلمان، وعلى مقاعد الدراسة لتثبت أنها امرأة ذكية وواثقة سابقة لعصرها وزمانها.
    جمعت المرأة السورية العنفوان والقوة والأنوثة والعظمة فساهمت في تحقيق الاستقلال عن الدولة التركية، ومن ثم الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، وصولاً إلى عصر الاستقلال ومتطلباته الثقافية والاجتماعية وما ترتب على ذلك من نهضة عامة شملت المرأة باعتبارها إحدى دعائم تطور المجتمع، وتحقيق استقلاله.
    ولإلقاء الضوء ومعرفة تفاصيل أكثر عن واقع المرأة السورية في العصر الحديث التقت «الوطن» الدكتور سامي المبيض مؤلف كتاب الفولاذ والحرير فقال:

    «بدأت المرأة السورية نشاطها الاجتماعي والسياسي والفكري في العصر الحديث مع نهاية العهد العثماني، وكان ذلك نتيجة التغير الحاصل في ذهنية المرأة وقدرة الرجل على تقبل المرأة العاملة، يعود السبب الرئيس وراء دخول المرأة إلى حياة العمل الحرب العالمية الأولى التي أدت إلى هروب بعض الرجال أو اعتقال البعض الآخر أو وذهاب آخرين للالتحاق بالجيش.
    فحملت نساء سورية المجتمع في فترة الحرب، فاهتمت الريفيات بالزراعة والأرض، وفي المدن عملت المرأة بمهن كانت حكراً على الرجال، فمنهن من عملن بالصحافة رغم أن تحصيلهن العلمي الذي لم يتعد الابتدائية، وكتبن بأسماء مستعارة... في هذه الفترة توظفت أول امرأة بالدولة كمفتشة في وزارة المعارف، وكانت المرأة الوحيدة بين مجموعة الرجال الذين قبلوا هذا الوضع مجبرين بسبب ظروف الحرب، الأمر الذي خلق وعياً عند النساء، فبات من الصعب على الرجال بعد انتهاء الحرب منعهن عن العمل وخاصة بعد أن استقلت وأصبحت شريكاً حقيقياً في المؤسسة الزوجية».


    بعد الحرب العالمية الأولى

    يضيف الدكتور المبيض: «بعد انتهاء الحرب جاء عهد ملكي إلى دمشق، واستمرت كثيرات من النساء بحياتهن العملية، وظهر على الساحة لأول مرة ملكة زوجة الملك فيصل قادمة من الحجاز تسمى الملكة حازمة كانت سافرة، وهي المرأة الأولى التي كانت شريكة بالحياة العامة، فاعتبرت النساء السوريات أنها لم تكن أحسن منهن وخاصة أنها ليست سورية فهي هاشمية، فقدمن عريضة للبرلمان السوري سنة 1919 مطالبات بحق الانتخاب وحق الترشيح لمناصب في الدولة، ما أثار جدلاً واسعاً داخل المجلس السوري، نتج عنه تأييد من ثلاثة نواب (حلب، اللاذقية، بيروت) والباقي عارضوا (نواب دمشق، ونواب مدينة حماة)....


    نازك العابد

    يردف الدكتور سامي: «أجهض القرار ليس بسبب اعتراض النواب ولكن بسبب بداية الانتداب الفرنسي ومعركة ميسلون عام 1920، في ذاك الوقت ظهرت امرأة تدعى نازك العابد كانت رمزا للمرأة السورية في القرن العشرين، فتاة عمرها 19 سنة، شاركت في فترة الحرب بالصحافة، وهي من النساء اللواتي اجتمعن مع جمال باشا، وطالبت بإصلاحات في التعليم والحياة العامة».
    عندما بدأ التجنيد لمعركة ميسلون ذهبت للقتال بصفتها رئيسة جمعية (النجمة الحمراء: جمعية سبقت الهلال الأحمر وكانت مبنية على أسس متأثرة بالصليب الأحمر الدولي)، فتبرعت كممرضة ومقاتلة للذهاب إلى ميسلون ولم تكن سافرة... عندما ذهبت للحرب قاموا بتصوير القوات، فرفعت المنديل عن وجهها وصورتها كل الصحف الدمشقية، فدخل المجتمع الدمشقي في جدل واسع فيما إذا كانت سافرة لوجوب معاقبتها، في حين اعتبرها آخرون خولة القرن العشرين.
    ذهبت للمعركة وعندما أصيب يوسف العظمة حاولت إنقاذ حياته ولم تستطع، وعندما عادت إلى البلد أصدر الملك فيصل آخر المراسيم قبل مغادرته يوم ميسلون والتي كان من ضمنها تعيين نازك العابد ضابطاً في الجيش السوري، وبدأت فترة الانتداب في 25 تموز 1920 وحكمت بالإعدام شأن كل من شارك بميسلون فتوارت عن الأنظار.
    شملها العفو سنة 1922 فظهرت وأسست مدرسة لبنات الشهداء، وبدأ الفرنسيون بابتزازها حيث عرضوا عليها 100 ليرة سورية راتباً شهرياً في ذلك الوقت لضمان صمتها إلا أنها رفضت.
    سنة 1922 جاء مستشرق أميركي يدعى تشارلز كرين سبق أن جاء أيام فيصل بمهمة من الحكومة الأميركية لتقصي رغبة الشارع السوري بالانتداب الفرنسي، فاجتمع مع عدة نساء منهن نازك فأثرت فيه كثيرا.
    سنة 1922 طلب مقابلتها للمرة الثانية، فزارها في بيت والدها، وأخبرته عن ميسلون وابتزاز الفرنسيين لها، وعن تأسيسها لجمعية (نور الفيحاء) التي تعنى بتعليم سيدات سورية مهناً صغيرة حتى لا يعتمدن على الرجل، وعن نيتها في تأسيس جريدة بنفس الاسم جريدة (نور الفيحاء) ناطقة بلسان المرأة.
    عرض عليها تشارلز أن تكمل دراستها بأميركا وأن تختار الجامعة والفرع الذي ترغب به فوافقت فوراً لكن والدها طلب منها التأني، فلم تذهب وجيرت العرض لإحدى طالباتها.
    أمرت السلطات الفرنسية اعتقالها مرة ثانية بتهمة الاتصال بدولة أجنبية ومن ثم هربت. في ثورة 1925 كانت تعمل على تهريب السلاح للجبل وتزوجت بشخص لبناني يدعى(جميل بيهم) وذهبت إلى بيروت فعملت عن طريق المؤسسات اللبنانية لإعطاء المرأة حقوقاً أمام القانون اللبناني (الراتب، الإجازات، الأمومة) واستطاعت أن تفرض على الدولة اللبنانية عيد الأم كعيد رسمي.


    ماري عجمي

    يقول الدكتور سامي المبيض: «كانت نازك تلميذة لسيدة اسمها ماري عجمي التي درست التمريض في الجامعة الأميركية في بيروت، كتبت في الصحف، وكانت تملك مجلة تدعى (العروس) تنطق بلسان المرأة».
    ماري عجمي أثرت على نازك العابد وبدورها أثرت على جيل كامل من السيدات.
    يضيف الدكتور المبيض: «منحت المرأة السورية حق الانتخاب سنة 1949 بعد الاستقلال بأربع سنوات، حيث سبقنا مصر ولبنان والأردن وسويسرا، ولم يكن هناك سوى دولة عربية واحدة أعطت المرأة حقوقها وهي العراق».


    ثرية الحافظ

    يقول الدكتور المبيض: «أول امرأة رشحت نفسها للبرلمان سنة 1953 كانت مدرسة في مدرسة دوحة الآداب تدعى (ثرية الحافظ) لكن المجتمع المحافظ في دمشق فشلها، عملت صالوناً أدبياً في بيتها تجمع فيه المثقفون أمثال بدوي الجبل وفخري البارودي وغيرهم.. لتناقشهم بأمور عديدة، هذه المهمة كانت حكراً على الرجال.
    كانت كاتبة مقال أسبوعي في جريدة يملكها زوجها (منير الريس) اسمها بردى.
    في فترة الوحدة بالخمسينيات تغير البلد كثيراً بسبب ظهور أحزاب سياسية تسمح بمشاركة المرأة كالبعث والشيوعي والقومي السوري، فأصبح للمرأة دور أوسع في الحياة العامة.
    اليوم يوجد في سورية قضاة.
    سنة 1976 كانت أول وزيرة هي السيدة نجاح العطار حيث لم تول أي امرأة منصباً رسمياً في الوطن العربي كله، والسيدة غادة الجابي كانت مدعياً عاماً منذ أربع سنوات».
    «أول امرأة نشرت كتاباً في القرن العشرين سنة 1928 تدعى (نظيرة زين الدين) قالت فيه: إنها قرأت القرآن ويحق لها أن تعطي رأيها فيه كأي كتاب آخر، فوجدت أن القرآن لا ينص على الحجاب، وطالبت أن يكون هناك مدارس مختلطة، ورفع سلطة رجال الدين عن المجتمع السوري.
    ووجهت إهداء كتابها لفرنسا الدولة العلمانية التي تمنح المرأة حقوقها، ودعت للاقتداء بالفرنسيين ولتأسيس مجتمع فيه عدالة اجتماعية بين النساء والرجال.
    وقتها لم يظهر أحد كفرها، على العكس أيدها عدد كبير من الناس، فاشترى مجمع اللغة العربية نسخاً من الكتاب ووزعها، وقد مولت نازك العابد وزوجها ترجمة الكتاب لعدة لغات كالفرنسية والإنكليزية.
    ظهر مفتي بيروت ومفتي الشام وقالا إنها مسكينة ويجب أن تقرأ أكثر لكي تستطيع أن تتكلم عن الدين».



    دارين صالح
    الوطن

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أكتوبر 05, 2024 5:43 am